عادل السنهورى

درس من إعلام الإمارات

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال اليومين الماضيين وعلى شاشتى قناة دبى الرياضية وقناة أبوظبى الرياضة كنت أشاهد القاهرة وليلها الساهر ونيلها الساحر الخالد وأضواءها الباهرة، كما لم أشاهد من قبل وكأننى أرى قاهرة أخرى ونيل آخر وليل مختلف بعدسات وعيون إماراتية عاشقة محبة لمصر وأهلها.
 
الفضائيات الإماراتية أعدت أفلاما وثائقية تسجيلية لآثار ومناطق مصر والقاهرة السياحية للدعاية والترويج للسياحة المصرية بمناسبة إقامة مباراة السوبر الإماراتى الخليجى بين نادى الجزيرة والنادى الأهلى الإماراتى على الأراضى المصرية فى ملعب الدفاع الجوى بالقاهرة تحت شعار ومبادرة من أولاد زايد الخير فى أبوظبى ودبى والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين  «هنعيد فى مصر» لتنشيط السياحة وتشجيع السياح العرب لقضاء العيد فى مصر فى خطوة ليست غريبة على إمارات الخير وأبناء زايد. 
 
المباراة أقيمت مساء أمس وحضرها جمهور إماراتى ومصرى كبير ولم يكن الهدف إقمة أو تنظيم مباراة وحدث رياضى وإنما الهدف هو الوقوف إلى جانب مصر والترويج للسياحة والرياضة فيها.
 
لكن المهم فى هذه المناسبة هو الدور المميز والرائع الذى قام به الإعلام الرياضى الإماراتى الذى يستحق الإشادة والتقدير على إظهاره «مصر الجميلة» بحضارتها وتراثها ونيلها وليلها وأهلها، فالأفلام التسجيلية عن القاهرة ومصر عموما تستحق أن تكون عنوان الترويج لمصر فى المحافل الدولية لأنها مصورة ومسجلة بعيون شقيقة محبة، فالقاهرة التى رأيتها تختال على النيل لم أرَها على شاشة مصرية بهذا الجمال وهذه الروعة وكأنها باريس أو فيينا أو زيورخ بل ربما تتفوق على هذه المدن بجمالها ونيلها وليلها بعيون إماراتية.
 
هذا هو درس جديد آخر نتعلمه من أشقائنا فى الإمارات ومن الإعلام الإماراتى، فلو أقيمت المباراة فى الإمارات فلم يكن أحد يلومهم، فهناك حسن التنظيم والإدارة والملاعب الرائعة والتصوير البديع، لكن الأشقاء بادروا وجاءوا إلى القاهرة للوقوف إلى جانب مصر، والترويج للسياحة المصرية وقد نجحوا بالفعل فيما أخفقنا فيه، فهل نتعلم الدرس، شكرا الإمارات  على المبادرة والموقف الذى هو استمرار للعطاء المستمر من بلاد زايد الخير الذى أوصى أبناءه بمصر وبالوقوف إلى جوارها فى الصعاب والملمات مهما كانت الظروف.. شكرا شكرا الإمارات وتحية لإعلام دبى وأبوظبى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة